80 عامًا من التنمية والتعليم في الصعيد
في مثل هذا العام منذ أكثر من ثمانين عامًا، تأسست جمعية الصعيد للتربية والتنمية على يد الأب هنري عيروط الذي ورثنا منه مسؤولية كبيرة نؤتمن عليها، وهي بناء الإنسان، بالكرامة والتعليم والصحة، في قرى الصعيد التي سقطت من خطط التنمية العقود الماضية، ومازالت تحتاج إلى مزيدًا من الدعم كي تلحق بقطار التنمية. ونحن ملتزمون بالاستمرار في رسالتنا.
وفي 2022، تواجه جمعية الصعيد تحديات عديدة: تغلبنا على أبرزها، وهو استمرار تداعيات جائحة كورونا، وما ترتب عليه من أحمال اقتصادية على بعض الأسر التي لم تعد قادرة على دفع المصروفات المدرسية لأبنائها. وعليه، فقد حرصنا على الاستمرار في دعم ومساندة الأطفال في الحصول على حقهم من التعلم الجيد بشكل أوسع، حيث شجعنا الأسر المتضررة اقتصاديًا من الجائحة للتقديم في نظام الإعفاءات من المصروفات الدراسية الخاص بمدارسنا. كما واجهنا طلبات التحويل من المدارس بسبب تخوف أولياء الأمور من تكرار تعطيل المدارس مرة أخرى هذا العام، ووضعنا نظامًا للعمل بالمدارس في وقت تعطيل الدراسة، وإعادة استثمار الموارد البشرية والمكانية لفتح المدارس لمدة 5 أيام أسبوعيا لجميع التلاميذ، مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية، مما طمئن أولياء الأمور.
كما حققنا نجاحات أكثر استدامة منها:
- قمنا بتوفيق الأوضاع وفقًا للقانون الجديد لتنظيم العمل الأهلي في مصر.
- بدأنا مرحلة جديدة من مشروع قرية متعلمة في 160 قرية بالمنيا، بعد نجاح العمل في حوالي 500 مجتمع في أسيوط وسوهاج.
- زودنا محفظة التمويل متناهي الصغر من خلال شراكة جديدة مع بنك مصر، والتوسع في التعامل مع البنك الأهلي، لتصل المحفظة إلى 39 مليون جنيه تقريبًا، وبدأنا في تطبيق منظومة الدفع الإلكتروني.
- فعلنا ميثاق سياسات وإجراءات "حماية الطفل" لتوفير بيئة آمنة للأطفال وحمايتهم من الضرر والإساءة والاستغلال أثناء تواجدهم داخل مناطق عمل الجمعية.
- أقمنا معرض للوحات فن ومنتجات مركز أخميم في كندا بمبادرة من أصدقاءنا في مونتريال.
ويوضح التقرير السنوي لهذا العام ما تم تحقيقه، بفضل تفاني فريق عمل متميز من العاملين، وبفضل دعم شركائنا في داخل مصر وخارجها ودعم كافة الأجهزة المعنية.
وختامًا، تسعي الجمعية إلى مزيد من التطور والتوسع وإلى ضمان استدامة أثر برامجها على المجتمعات المحلية، وسنتمكن من تحقيق ذلك بتكاتفنا معًا من أجل حياة أفضل لفقراء الصعيد.